tgoop.com/tquueue/5
Last Update:
يستوقفني كثيرا هذه الدعاء المؤثر الذي دعى به أصحاب،وكيف فتح الله عليهم قبله وبعده فتوحا ونجاهم من كروب
﴿إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا﴾
قال السعدي رحمه الله:
﴿فقالوا ربَّنا آتنا من لدُنك رحمةً﴾؛
أي: تُثَبِّتنا بها وتحفظُنا من الشرِّ وتوفِّقنا للخير،
﴿وهيِّئ لنا من أمرِنا رَشَداً﴾؛ أي: يسِّر لنا كلَّ سببٍ موصل إلى الرشد،
وأصلحْ لنا أمر ديننا ودُنيانا؛
فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة إلى محلٍّ يمكن الاستخفاء فيه، وبين تضرُّعهم وسؤالهم لله تيسير أمورهم وعدم اتِّكالهم على أنفسهم وعلى الخلق..
فلذلك استجاب الله دعاءهم، وقيَّض لهم ما لم يكن في حسابهم؛
،ولا جَرَمَ أنَّ الله نَشَرَ لهم من رحمتِهِ وهيَّأ لهم من أمرهم مِرْفَقاً؛ فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه، ونشر لهم من الثناء الحسن ما هو من رحمته بهم، ويسَّر لهم كلَّ سبب، حتَّى المحلَّ الذي ناموا فيه كان على غايةِ ما يمكنُ من الصيانة.
BY لطائف من تفسير السعدي
Share with your friend now:
tgoop.com/tquueue/5