tgoop.com/twryqat/2623
Last Update:
هل تعرفين العلكة التي تمضغينها بين الرحى والناب ، تقطعينها بأسنانك وتدفعينها بلسانك للأمام والخلف ، تستدير في فمك وتلين ، تكبر ، ثم تنفخينها ، تكويرين الهواء فيها وتنفجر تبلل وجهك وتعيدين تجمعينها ، دون أن تبالي أو تكتبي لذلك مخططا ًدون أن تعيري أي أهتمام بها ، تختارينها هكذا بشكل عشوائي من رف الحلويات ، لا تأبهين بالطعم ، وتفضلين أن يكون لونها أحمر ، تجردينها من الورق الذي يغلفها وتنسجينها وكأنها خيط في فمك ، ثم تبدأ عملية الخلق ، تشكلين من العلكة أقواس ونجمات ، تسيرين على الطريق ، وأنتي تضعين سماعات الأيبود تطيرين مثل النورس الذي يجاورك دون أن تحلقي وتحملك حجارة الشاطئ ، وملوحة البحر ، تسيرين هكذا بدون تكلف أو إصطناع ويديك في الهواء والحجاب الذي يخفي زينتك يكاد أن يسقط ، والشعر الكثير القصير الذي يشبه كورة الثلج ينصهر على الكتف ويتلألأ على القد !
ينتهي طعم السكر المنصهر في العلك فتريدين تغييره ، تقذفين به في البحر فيلوح بيديه لك ، وهو يغادر الجنة ، يمضي وهو يحمل لعابك فيموت محملاً برائحتك ، ينعجن بالملوحة فيتحول إلى ذكرى تشبه مرجان البحر !
أنا العلك الممضوغ الميت الذي للتو هلك !
BY توريقات
Share with your friend now:
tgoop.com/twryqat/2623