Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
491 - Telegram Web
Telegram Web
الثَّارُ دونَكَ يا لَيْثَ الوَغى الثَّارَا
فَلَيْسَ غَيْرُكَ عَنَّا يَكْشِفُ العَارَا

جَرِّدْ سُيُوفَكَ مِن أَغْمَادِهَا فَلَقَدْ
آنَ انْتِضَاهَا عَلَى الجَارِ الَّذِي جَارَا

وَانْظِمْ جُسُومَهُمُ وَانْثُرْ جَمَاجِمَهُمْ
إِنَّا عَهِدْنَاكَ نِظَامًا وَتَتَارَا

وَرَوِّ مِنْ دَمِهِمْ بِيضًا وَسُمْرَ قَنًا
وَمِنْ لُحُومِهِمُ وَحْشًا وَأَطْيَارَا
الوَامِقْ.
الثَّارُ دونَكَ يا لَيْثَ الوَغى الثَّارَا فَلَيْسَ غَيْرُكَ عَنَّا يَكْشِفُ العَارَا جَرِّدْ سُيُوفَكَ مِن أَغْمَادِهَا فَلَقَدْ آنَ انْتِضَاهَا عَلَى الجَارِ الَّذِي جَارَا وَانْظِمْ جُسُومَهُمُ وَانْثُرْ جَمَاجِمَهُمْ إِنَّا عَهِدْنَاكَ نِظَامًا وَتَتَارَا…
وَاتْرُكْ دِيَارَهُمُ تَشْكُو الأَنِيسَ بِهَا
وَلَا تَدَعْ مِنْهُمُ فِي الدَّارِ دَبَّارَا

وَعَجِّلْ بِقَتْلِهِمُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَلِدُوا
لِكُفْرِهِمْ فَاجِرًا فِي الأَرْضِ كَفَّارَا

فَيَا حَلِيفَ الرَّدَى أَبْشِرْ فَسَوْفَ تَرَى
لَيْثًا تَدُورُ المَنَايَا حَيْثُمَا دَارَا

فَلَسْتَ وَاللَّهِ يَا نَسْلَ الخَنَا حَسَبًا
بَلِ اللَّئِيمُ الَّذِي لَا يَحْفَظُ الجَارَا
وإنَّ قَومًا بَنو هِندٍ أئمَّتهم
يَعرى بِهِم مَن -وَرَبِّ الكعبةِ- اشتَمَلا

حَسبي ولاءُ عليٍّ مَفخَرًا وهُدًى
إذا سوايَ بِكَدِّ الفاجراتِ عَلَا
سَطا حُسناً.
بَدر الدّريع.
لا بأس أن تسمعوا معي واحدة من روائع الشّاعر بدر الدّريع، وهي من قصائدِه العالية المضمون، الّتي قيلت بحقّ الوصيّ أمير المؤمنين (عليه السَّلام).
إِنْ لَمْ أَقِفْ حَيْثُ جَيْشُ الْمَوْتِ يَزْدَحِمُ
فَلَا مَشَتْ بِيَ فِي طُرُقِ الْعُلَا قَدَمُ

لَا بُدَّ أَنْ أَتَدَاوَى بِالْقَنَا فَلَقَدْ
صَبَرْتُ حَتَّى فُؤَادِي كُلُّهُ أَلَمُ

عِنْدِي مِنَ الْعَزْمِ سِرٌّ لَا أُبُوحُ بِهِ
حَتَّى تَبُوحَ بِهِ الْهِنْدِيَّةُ الْخُذُمُ

لَا أَرْضَعَتْ لِيَ الْعُلَا ابْنًا صَفْوُ دَرَّتِهَا
إِنْ هَكَذَا ظَلَّ رُمْحِي وَهْوَ مُنْفَطِمُ

السيد حيدر الحلي
وَيْحَ الجِرَاحِ التِي عِشْنَا نُطَبِّبُهَا
بِبَلْسَمٍ كُلُّهُ الأَشْعَارُ وَالخُطَبُ
نَبُوحُ لِلَّيلِ عَن أَسرَارِ قِصَّتِنَا
بِتنَا نُسَلِّيهِ وَالذِّكرَى تُسَلِّينَا

كُنَّا بِوَصلٍ فَأَمسَى الْوَصلُ أُمنِيَةً
مَتَى سَنَبلُغُ يَا قَلبِي أَمَانِينَا
وقفتَ وما في الموت شكٌّ لواقفٍ
وقد خالطت شمَّ الأنوف الصوارمُ
فكنت وما بين الحسامين ضيّقٌ
كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمرُّ بك الأبطال كَلْمى هزيمةً
مرور كباش طاردتها ضراغم
وعرضك موفورٌ وجأشك ثابتٌ
ووجهك وضاحٌ وثغرك باسم
وَحَقّكُم مَا بَدا شَهرُ المُحَرّمِ لِي
إلّا وَلِي نَاظِرٌ بالسّهدِ مُكتَحلُ

الشّفَهينيّ رحمه الله
بَريّةَ اللهِ عنّي شجوَ شَاجِرَةٍ
مَا انفَكّ لَاهبُهَا فِي الصّدرِ يَحتَدِمُ

مَرثِيّةٌ عَرّضَت قُحُ الدّموعِ بِهَا
مَا ارتَدّ طَرفٌ لَهَا إلّا وسَالَ دَمُ

ومُجزِعًا حَيّهم نَدبًا كما جَزَعت
فِي الطّف صَرعَاهُمُ العُسلَانُ والرّخَمُ

بدر الدريع
هذا المحرّم قد وافتك صارخةً
ممَّا استحلُّوا به أيامهُ الحُرمُ
يملأنَ سمعكَ من أصوات ناعيةٍ
في مسمع الدهر من إعوالها صمم
تنعى إليك دماءً غاب ناصرُها
حتَّى أُريقت ولم يرفع لكم علم
مسفوحةً لم تُجب عند استغاثتِها
إلاَّ بأدمع ثكلى شفَّها الألمُ
حنَّت وبين يديها فِتيةٌ شَرِبت
من نحرها نُصبَ عينيها الضُّبا الخُذمُ

حيدر الحلي
الوَامِقْ.
هذا المحرّم قد وافتك صارخةً ممَّا استحلُّوا به أيامهُ الحُرمُ يملأنَ سمعكَ من أصوات ناعيةٍ في مسمع الدهر من إعوالها صمم تنعى إليك دماءً غاب ناصرُها حتَّى أُريقت ولم يرفع لكم علم مسفوحةً لم تُجب عند استغاثتِها إلاَّ بأدمع ثكلى شفَّها الألمُ حنَّت وبين يديها…
مُوسّدين على الرمضاءِ تنظرهم
حرَّى القلوب على ورد الردى ازدحموا
سقياً لثاوينَ لم تَبلل مضاجِعَهم
إلاَّ الدماءُ وإلاّ الأدمُعُ السجم
أفناهُمُ صَبرهم تحت الضُّبا كرماً
حتَّى قضوا ورداهم ملؤه كرمُ
وخائضينَ غمار الموت طافحةً
أمواجُها البيضُ بالهاماتِ تَلتطمُ
مشوا إلى الحرب مشي الضارياتِ لها
فصارعوا الموتَ فيها والقنا أُجمُ
ولا غضاضة يوم الطفِّ أن قُتلوا
صبراً بهيجاء لم تثبت لها قدم
لَم يَذوقوا الماءَ حَتّى اِجتَمَعوا
بِحِدى السَيفِ عَلى وِردِ الرَدى

تَكسِفُ الشَمسُ شُموساً مِنهُمُ
لا تُدانيها ضِياءً وَعُلى

وَتَنوشُ الوَحشُ مِن أَجسادِهِم
أَرجُلَ السَبقِ وَأَيمانَ النَدى

-الشَريف الرضي
الوَامِقْ.
لَم يَذوقوا الماءَ حَتّى اِجتَمَعوا بِحِدى السَيفِ عَلى وِردِ الرَدى تَكسِفُ الشَمسُ شُموساً مِنهُمُ لا تُدانيها ضِياءً وَعُلى وَتَنوشُ الوَحشُ مِن أَجسادِهِم أَرجُلَ السَبقِ وَأَيمانَ النَدى -الشَريف الرضي
وَوُجوهًا كَالمَصابيحِ فَمِن
قَمَرٍ غابَ وَنَجمٍ قَد هَوى
غَيَّرَتهُنَّ اللَيالي وَغَدا
جايِرَ الحُكمِ عَلَيهِنَّ البِلى
يا رَسولَ اللَهِ لَو عايَنتَهُم
وَهُمُ ما بَينَ قَتلى وَسِبا
مِن رَميضٍ يُمنَعُ الذِلَّ وَمِن
عاطِشٍ يُسقى أَنابيبَ القَنا
وَمَسوقٍ عاثِرٍ يُسعى بِهِ
خَلفَ مَحمولٍ عَلى غَيرِ وَطا
مُتعَبٍ يَشكو أَذى السَيرِ عَلى
نَقِبِ المَنسِمِ مَجزولِ المَطا
لَرَأَت عَيناكَ مِنهُم مَنظَراً
لِلحَشى شَجواً وَلِلعَينِ قَذى
لَيسَ هَذا لِرَسولِ اللَهِ يا
أُمَّةَ الطُغيانِ وَالبَغيِ جَزا
غارِسٌ لَم يَألُ في الغَرسِ لَهُم
فَأَذاقوا أَهلَهُ مُرُّ الجَنى
نَـعِـقَ الغُـرابُ فَـقُلتُ مَن
تَـنـعَـاهُ وَيـحَكَ يا غُرابْ

قـالَ الإِمـامَ فـقـلتُ مَن
قــالَ المــوفـقَ للصـواب

قُـلت الحُـسـيـنَ فقال لي
بِــمَــقَـالِ مَـحـزونٍ أَجـاب

إنَّ الحــســيـنَ بـكـربـلا
بَـيـن الأسـنَّةِ والحِراب

أبـكـي الحُـسـيـنَ بِـعَبرَةٍ
تُرضي الآلهَ مع الثواب

ثـمَّ اسـتـقـلَّ بـهِ الجَـنَاحُ
فَـلم يُـطق رَدَّ الجَواب

فــبــكـيـتُ مِـمَّاـ حَـلّ بِـي
بَـعـدَ الرَّضِـيِّ المـستجاب

- الدر المنثور في طبقات ربات الخدور: قيل إنّ هذه الأبيات لفاطمة الصغرى وإنها تخلّفت بالمدينة.
بِنَفْسِي غَرِيبًا مُبْعَدًا عَنْ دِيَارِهِ
أَحَاطَتْ بِهِ الذُّؤْبَانُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

فَقَادُوهُ نَحْوَ الْمَوْتِ، لِلَّهِ مَا دَجَا
مِنَ الْخَطْبِ مَا أَبْكَى عُيُونَ النَّوَائِبِ

وَقَدْ ذَاقَ حَرَّ السَّيْفِ صَبْرًا مُكَبَّلًا
وَجَرُّوهُ فِي الْأَسْوَاقِ دَامِيَ الْجَوَانِبِ

وَقَدْ مُزِّقَتْ أَشْلَاؤُهُ مُذْ رَمَوْا بِهِ
مِنَ الْقَصْرِ إِطْفَاءَ الضُّغُونِ اللَّوَاهِبِ
لفِتيَةٍ آمَنوا باللهِ فاعتَزَلوا
لجانِبِ الطَّفِ لا للكهفِ رهبانا

قضوا وكلٌ كما تَهوى حَفِيظَتُهُ
مُرَمَّلَ الخدِ دونَ الخيلِ ظمآنا

لو اطلَعتَ عَلَيهِم لامتلأتَ بما
قد أرهبوا الدَّهرَ إشفاقاً وتحنانا

قد أرسَلوا وَرِقاً لكن على عُجُفٍ
ٍأزكى ثرى حَسَكاً تَطوي وسَعْدانا

وما تبيَّنْتُ أنَّ القومَ قد قُتِلوا
حتى رأيْتُ لهم في السبي نسوانا

ظعينةٌ قبلُ لو مَرَّ الظَّلامُ بها
يكادُ من رَهبةٍ يخرُ خشيانا

يَحُفُّها كلُّ من لو رامَ صارمَهُ
ُلم يبقِ في الأرضِ للأمواتِ دفانا
-محمد الحِرزي
مُذ أنْ غرفتَ مِن الفُراتِ كأنها
‏أمّ البنينِ تصيحُ: لا تُقرِبْ فمَكْ

‏إنّي فطمتُكَ من حليبيَ أدهرًا
‏ومن الوفاءِ حلفتُ ألّا أفطمَكْ!
يَومٌ أبُو الفَضلِ تَدعُو الظّامِياتُ بِهِ
وَالمَاءُ تَحتَ شَبَا الهِندِيّةِ الخُذُمِ

فَيّاضُ مَكرَمَةٍ خَوّاضُ مَلحَمةٍ
فَضّاضُ مُعضِلَةٍ عَارٍ مِن الوَصَمِ

أكمَى كَمِيّ وَمَن كَانَ الوَصِيّ لَهُ
أبًا فَذَاكَ كَمِيٌّ فَوقَ كُلّ كَمِي

هَاشِمُ الكَعبيّ
2025/07/12 09:59:14
Back to Top
HTML Embed Code: