Notice: file_put_contents(): Write of 5870 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 4096 of 9966 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
شِرْعَة | محمد وفيق زين العابدين@w_afik P.759
W_AFIK Telegram 759
في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله نظرَ في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته.. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأوا حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ"!

إيّاك أن تتخيل أن آدميًّا يكون أعبد أو أتقى أو أورع لله منهم! أو أحب للنبي صلى الله عليه وسلم منهم!
الإسلام.. نصوصه وأحكامه وأوامره ونواهيه، لا يمكن أن تفهمها بعيدًا عن فهم الصحابة وبعيدًا عن مذاهبهم فيها..
ولذلك لا نستغرب عندما نجد العلماء الأُول حين وضعوا العلوم الشرعية الرئيسية وضعوا أخرى فرعية مرتبطة لزومًا بالصحابة، مثل أسباب النزول في التفسير، وأسباب الورود في الحديث، والصحابة في علم الرجال..

لأن نصوص الشريعة ارتبطت بهم، فعليهم نزل القرآن غضًا طريًا، ومن خلالهم صيغت الأوامر والنواهي، عاينوا وقائعها وكانوا موضوعها!
ولذلك من ذكاء علماء الحديث أنهم أول ما اتفقوا؛ اتفقوا على أن كل الصحابة "عدول"؛ أي لا يُقبل فيهم جرح ولا تجهيل ولا طعن بأي مطعن، ولو لم يسم الصحابي! إذ زكاهم الله تعالى ومدحهم بنفسه، فكيف يُقبل فيهم جرح وتعديل؟!

ولذلك لما دخل النسائي بغداد؛ سُئل عن معاوية رضي الله عنه - بغرض الوقيعة فيه - فأجاب إجابة إيمانية متقنة، قال: "إنما الإسلام دار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن أراد الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد الدار"!
لماذا؟!
لأن الصحابة رضوان الله عليهم في مجملهم "بوصلة" فهم الدين..

حب الصحابة من حب النبي صلى الله عليه وسلم، اصطفاهم الله كما اصطفاه وخَصهم بنقل دينه.. وكما خلقه على عينه وخصه بالرسالة؛ خلقهم خلقة مناسبة تمام المناسبة لمراد الله من إرسال رسوله فيهم، فجعل قلوبهم أبر القلوب ونفوسهم أقوى النفوس.. وكما كانوا أصحابه في الدنيا فهم أصحابه في الجنة.
ولذلك استدل بعض المفسرين بقول الله تعالى "الله أعلمُ حيث يجعلُ رسالته" ليس على فضل النبي صلى الله عليه وسلم وخيريته فحسب، بل أيضًا فضل الصحابة وخيريتهم على سائر الخلق.



tgoop.com/w_afik/759
Create:
Last Update:

في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله نظرَ في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته.. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأوا حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ"!

إيّاك أن تتخيل أن آدميًّا يكون أعبد أو أتقى أو أورع لله منهم! أو أحب للنبي صلى الله عليه وسلم منهم!
الإسلام.. نصوصه وأحكامه وأوامره ونواهيه، لا يمكن أن تفهمها بعيدًا عن فهم الصحابة وبعيدًا عن مذاهبهم فيها..
ولذلك لا نستغرب عندما نجد العلماء الأُول حين وضعوا العلوم الشرعية الرئيسية وضعوا أخرى فرعية مرتبطة لزومًا بالصحابة، مثل أسباب النزول في التفسير، وأسباب الورود في الحديث، والصحابة في علم الرجال..

لأن نصوص الشريعة ارتبطت بهم، فعليهم نزل القرآن غضًا طريًا، ومن خلالهم صيغت الأوامر والنواهي، عاينوا وقائعها وكانوا موضوعها!
ولذلك من ذكاء علماء الحديث أنهم أول ما اتفقوا؛ اتفقوا على أن كل الصحابة "عدول"؛ أي لا يُقبل فيهم جرح ولا تجهيل ولا طعن بأي مطعن، ولو لم يسم الصحابي! إذ زكاهم الله تعالى ومدحهم بنفسه، فكيف يُقبل فيهم جرح وتعديل؟!

ولذلك لما دخل النسائي بغداد؛ سُئل عن معاوية رضي الله عنه - بغرض الوقيعة فيه - فأجاب إجابة إيمانية متقنة، قال: "إنما الإسلام دار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن أراد الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد الدار"!
لماذا؟!
لأن الصحابة رضوان الله عليهم في مجملهم "بوصلة" فهم الدين..

حب الصحابة من حب النبي صلى الله عليه وسلم، اصطفاهم الله كما اصطفاه وخَصهم بنقل دينه.. وكما خلقه على عينه وخصه بالرسالة؛ خلقهم خلقة مناسبة تمام المناسبة لمراد الله من إرسال رسوله فيهم، فجعل قلوبهم أبر القلوب ونفوسهم أقوى النفوس.. وكما كانوا أصحابه في الدنيا فهم أصحابه في الجنة.
ولذلك استدل بعض المفسرين بقول الله تعالى "الله أعلمُ حيث يجعلُ رسالته" ليس على فضل النبي صلى الله عليه وسلم وخيريته فحسب، بل أيضًا فضل الصحابة وخيريتهم على سائر الخلق.

BY شِرْعَة | محمد وفيق زين العابدين


Share with your friend now:
tgoop.com/w_afik/759

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Among the requests, the Brazilian electoral Court wanted to know if they could obtain data on the origins of malicious content posted on the platform. According to the TSE, this would enable the authorities to track false content and identify the user responsible for publishing it in the first place. Telegram Channels requirements & features Users are more open to new information on workdays rather than weekends. 3How to create a Telegram channel? The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said.
from us


Telegram شِرْعَة | محمد وفيق زين العابدين
FROM American