tgoop.com/wa_ma_ramaita/2305
Last Update:
وكان من بواعث الأمان لديه، علمُ الله عز وجل السرَّ وأخفى، يطمئنه علمه سبحانه بكل شيء؛ بحقيقة ما يراه الخلق مبالغة، وسبب ما يسمونه تقصيرا؛ بالبسمة التي يخفي وراءها ما يخفي، والعبرة التي يجاهد كي يخفي؛ بالدعاء الذي نادى به في الزحام نداء خفيا، والبشرى التي ينتظر أن يبشره بها كما بشر عبده زكريا؛ بصبر يحاول أن يحمل نفسه عليه، وسخط تجره هي إليه؛ بذنب لا زال يقض مضجعَه، وركعتي توبة لا زالتا مفزعَه؛ بحاجة عظمت في صدره حتى أمست فيه كالخنجر، وقوله لنفسه كلما كاد يقنط: الله أكبر؛ بحبه لحبيبه صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ورجائه أن يُحشَر -بحبه لهم- معهم وإن كان من المقصرين؛ برجفته حين يفكر في القبر ووحشته والصراط وزلته، وسكونه حين يرحم الله ضعفه ويمنّ عليه بسكينته.
يطمئنه علم الله بكل شيء، ويبقى أرجى ما يرجو: أن يغفر له، وأن يسكنه جنته.
١١ يونيو ٢٠٢٤
#لولا_لطف_الله
BY |هَـٰذِهِ سَبِيــــلِي|
Share with your friend now:
tgoop.com/wa_ma_ramaita/2305