WADHERSHAD Telegram 4433
يُجِبْهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
بينما الانتماء الإيماني وثقافة الجهاد والاستشهاد ستجعلك تعيش الإحساس؛ لأنه يربطك بهذه الأمة كل شيء: مصيرك وحياتك، والخير والشر، والبؤس والنعيم، والضر والنفع مرتبط بهذه الأمة وبهذا الواقع؛ فإذا تنكرت، وإذا كنت تتهرب من هذه المسؤولية؛ فإن ذلك لن يعفيك عما سيطالك بسبب هذا التنصل عن المسؤولية، وستسحقك الأحداث، وستطالك المتغيرات إما بشرّها أو بأخطارها، ولن يعفيك التنصل عن المسؤولية، ولن ينفعك الحِياد، ولن يجديك شيئاً؛ لأنك واحدٌ من هذه الأمة، وإذا تنصل كل واحدٍ منا في هذه الأمة عن مسؤوليته وتفرج على الآخرين؛ فإنه يهيئ الظروف لأن يأتي عليه الدور وهو في حالةٍ من الانفراد والعجز والضعف ليُسحق بكل بساطة وبكل سهولة، أما إذا أحسّ كل واحدٍ منا بالمسؤولية تجاه الآخر، وتعاونا وتكاتفنا وتظافرت جهودنا؛ فإننا سنكون في منعة، وسنكون أقوياء، وسيكون موقفنا قوياً ومجدياً وفعالاً، وسنحقق لأنفسنا وللمستضعفين من أمتنا: النصر والعزة والتمكين، يقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا . الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
‌إنّ الأعداء في هذه المرحلة يستهدفون الأمة في كل المجالات، ويحاولون أن يضربوا الجانب المعنوي والروحية الإيمانية لدينا، ويعملون على إبعادنا عن ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله بمعناه الصحيح؛ لأنهم يعرفون أهمية ذلك في الارتقاء بالأمة إلى مستوى مواجهتهم، وهم يشتغلون بكل الوسائل: كالتمييع، والدفع نحو الرذيلة، والضياع، وإفساد القيم والأخلاق، وشراء الذمم بالأموال، وفي المقابل أيضاً يستخدمون سلاح الجبروت، والبطش، والهمجية، والطغيان، والتوحش، والإجرام، والقتل الجماعي، والتدمير، كوسيلة أخرى لإذلال الشعوب، ولكسر إرادتها، ولتحطيم معنوياتها، ولإجبارها وإخضاعها للاستسلام.
وفي هذه الأيام ها نحن نشاهد ونرى ما يعمله النظام السعودي فيما يسمى بموسم الرياض، حيث يستضيفون الفنانات العاهرات من كل أنحاء العالم بملايين الدولارات، حتى وصل بهم الحال إلى إقامة حفلات الرقص والمجون حول مجسمٍ يشبه شكل الكعبة المشرفة ضاربين بذلك عرض الحائط حرمة المقدسات الموجودة لديهم كمكة والمدينة، كما باعوا سابقًا المقدسات في فلسطين، وهم بذلك يسعون إلى إفساد أمتنا ونشر الفواحش والرذائل حتى يسهل على أعدائنا أن يسحقونا ويمتهنوا كرامتنا ويحتلوا أوطاننا وحسبنا قول الله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وها هم أيضاً يستعدون لإقامة مهرجان الكلاب كما فعلوا في العام الماضي في الوقت الذي ما تزال الأمة تنزف جراحها خصوصًا في (فلسطين ولبنان)، وفي الوقت الذي يتم فيه نسف المباني السكنية في قطاع غزة، وفي الوقت الذي ما تزال الكلاب البشرية المسعورة من الصهاينة يرسلون الكلاب الحيوانية لنهش لحوم النساء الكبيرات في السن ولنهش جثث الشهداء من الفلسطينيين، والله المستعان.
عباد الله:
أمام كلما سبق لا بد أن نفهم أن ثقافة الجهاد والاستشهاد وفق الرؤية القرآنية هي التي ستحمي الأمة من الضياع والتمييع والرذيلة والفساد، وهي التي سترسِّخ المبادئ والقيم العظيمة، وهي التي ستربي الإنسان على الإباء والعزة والكرامة، وهي التي سترتقي بالأمة إلى مستوى التحرك لمواجهة الأعداء، مهما كان جبروتهم وطغيانهم، ومهما كانت وحشيتهم.
وها نحن نجد مصاديق ذلك في واقع المجاهدين الأعزاء في غزة ولبنان، وفي واقع بقية محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في العراق ويمن الإيمان، ومن ذلك: القرارات والخطوات العملية والجريئة لشعبنا العزيز وقيادتنا القرآنية المباركة التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني، كما استهدفت البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في البحار، وجعلتها تهرب وتبتعد لمئات الأميال، وقد كان لنا شرف القيام بذلك لأول مرّة في التاريخ؛ لأنه لم تجرؤ أي دولة في هذا العالم أن تقوم بذلك بما في ذلك الدول التي بينها وبين أمريكا عداوة كالصين وروسيا وكوريا وغيرها.



tgoop.com/wadhErshad/4433
Create:
Last Update:

يُجِبْهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
بينما الانتماء الإيماني وثقافة الجهاد والاستشهاد ستجعلك تعيش الإحساس؛ لأنه يربطك بهذه الأمة كل شيء: مصيرك وحياتك، والخير والشر، والبؤس والنعيم، والضر والنفع مرتبط بهذه الأمة وبهذا الواقع؛ فإذا تنكرت، وإذا كنت تتهرب من هذه المسؤولية؛ فإن ذلك لن يعفيك عما سيطالك بسبب هذا التنصل عن المسؤولية، وستسحقك الأحداث، وستطالك المتغيرات إما بشرّها أو بأخطارها، ولن يعفيك التنصل عن المسؤولية، ولن ينفعك الحِياد، ولن يجديك شيئاً؛ لأنك واحدٌ من هذه الأمة، وإذا تنصل كل واحدٍ منا في هذه الأمة عن مسؤوليته وتفرج على الآخرين؛ فإنه يهيئ الظروف لأن يأتي عليه الدور وهو في حالةٍ من الانفراد والعجز والضعف ليُسحق بكل بساطة وبكل سهولة، أما إذا أحسّ كل واحدٍ منا بالمسؤولية تجاه الآخر، وتعاونا وتكاتفنا وتظافرت جهودنا؛ فإننا سنكون في منعة، وسنكون أقوياء، وسيكون موقفنا قوياً ومجدياً وفعالاً، وسنحقق لأنفسنا وللمستضعفين من أمتنا: النصر والعزة والتمكين، يقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا . الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
‌إنّ الأعداء في هذه المرحلة يستهدفون الأمة في كل المجالات، ويحاولون أن يضربوا الجانب المعنوي والروحية الإيمانية لدينا، ويعملون على إبعادنا عن ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله بمعناه الصحيح؛ لأنهم يعرفون أهمية ذلك في الارتقاء بالأمة إلى مستوى مواجهتهم، وهم يشتغلون بكل الوسائل: كالتمييع، والدفع نحو الرذيلة، والضياع، وإفساد القيم والأخلاق، وشراء الذمم بالأموال، وفي المقابل أيضاً يستخدمون سلاح الجبروت، والبطش، والهمجية، والطغيان، والتوحش، والإجرام، والقتل الجماعي، والتدمير، كوسيلة أخرى لإذلال الشعوب، ولكسر إرادتها، ولتحطيم معنوياتها، ولإجبارها وإخضاعها للاستسلام.
وفي هذه الأيام ها نحن نشاهد ونرى ما يعمله النظام السعودي فيما يسمى بموسم الرياض، حيث يستضيفون الفنانات العاهرات من كل أنحاء العالم بملايين الدولارات، حتى وصل بهم الحال إلى إقامة حفلات الرقص والمجون حول مجسمٍ يشبه شكل الكعبة المشرفة ضاربين بذلك عرض الحائط حرمة المقدسات الموجودة لديهم كمكة والمدينة، كما باعوا سابقًا المقدسات في فلسطين، وهم بذلك يسعون إلى إفساد أمتنا ونشر الفواحش والرذائل حتى يسهل على أعدائنا أن يسحقونا ويمتهنوا كرامتنا ويحتلوا أوطاننا وحسبنا قول الله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وها هم أيضاً يستعدون لإقامة مهرجان الكلاب كما فعلوا في العام الماضي في الوقت الذي ما تزال الأمة تنزف جراحها خصوصًا في (فلسطين ولبنان)، وفي الوقت الذي يتم فيه نسف المباني السكنية في قطاع غزة، وفي الوقت الذي ما تزال الكلاب البشرية المسعورة من الصهاينة يرسلون الكلاب الحيوانية لنهش لحوم النساء الكبيرات في السن ولنهش جثث الشهداء من الفلسطينيين، والله المستعان.
عباد الله:
أمام كلما سبق لا بد أن نفهم أن ثقافة الجهاد والاستشهاد وفق الرؤية القرآنية هي التي ستحمي الأمة من الضياع والتمييع والرذيلة والفساد، وهي التي سترسِّخ المبادئ والقيم العظيمة، وهي التي ستربي الإنسان على الإباء والعزة والكرامة، وهي التي سترتقي بالأمة إلى مستوى التحرك لمواجهة الأعداء، مهما كان جبروتهم وطغيانهم، ومهما كانت وحشيتهم.
وها نحن نجد مصاديق ذلك في واقع المجاهدين الأعزاء في غزة ولبنان، وفي واقع بقية محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في العراق ويمن الإيمان، ومن ذلك: القرارات والخطوات العملية والجريئة لشعبنا العزيز وقيادتنا القرآنية المباركة التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني، كما استهدفت البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في البحار، وجعلتها تهرب وتبتعد لمئات الأميال، وقد كان لنا شرف القيام بذلك لأول مرّة في التاريخ؛ لأنه لم تجرؤ أي دولة في هذا العالم أن تقوم بذلك بما في ذلك الدول التي بينها وبين أمريكا عداوة كالصين وروسيا وكوريا وغيرها.

BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾


Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4433

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot. For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. 4How to customize a Telegram channel? The Standard Channel
from us


Telegram قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
FROM American