tgoop.com/wadhErshad/4438
Last Update:
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ . وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ . وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ).
إخوة الإيمان:
من هنا نبعث رسالة إلى الإخوة المزارعين ليكونوا على وعي: أن المبيدات المهربة والممنوعة والمحظورة عدوان آخر يستهدف اليمن فلا تكن شريك في ذلك، والمبيدات المسرطنة خطر يهدد البيئة والمجتمع على حد سواء، أما المبيدات الكيميائية المهربة فهي قاتلة واستخدامها أو بيعها أو تداولها من قبل التاجر أو المزارع يُعد جريمة فلا تكن شريك في قتل ومعاناة البعض بتعاملك أللامسؤول، وكلما ازدادت كمية المبيدات التي تتسلل إلى جسمك كلما ابتعدت عن الإرشادات الوقائية،أما رشك للمبيدات على الثمار وقطفها قبل انتهاء فترة السماح تعد جريمة تهدد حياة الأبرياء.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولوالدي ولوالديكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ندّ له ولا مثيل، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين الأخيار، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصيكم بما أوصى الله به عباده في الماضي والحاضر بقوله: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ).
عباد الله:
إنّ التحرك الشامل في مواجهة الأعداء؛ أمرٌ لا بد منه لدفع خطرهم عنا، فهؤلاء الأعداء لا يمكن أن يتحولوا في يوم من الأيام إلى أصدقاء، والمعركة اليوم مع العدو لا تخصّ أولئك المرابطين الذين يخوضون المواجهة المسلحة معهم فقط، وإنما المعركة اليوم هي معركة وعي، ومعركة استنفار همم، ومعركة إيجاد رؤية جماهيرية صحيحة حول مواجهة العدو، وقد مرّ المسلمون في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما يشابه هذه الحالة، حيث استنفر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوتي الأحزاب وتبوك كل المسلمين، والعدو اليوم يحاول أن يخترقنا في بنيتنا المجتمعية؛ لكنه عندما يرى الأمة موحدة في تحركها؛ فإنّ ذلك يقطع على العدو ما كان يؤمل فيه من الاختراق وتمزيق الأمة من الداخل.
عباد الله:
إنّ مما يعزز الرؤية الجماعية في مواجهة الصهاينة هي المشاركة في المسيرات، وها هم إخواننا في فلسطين يدعون إليها، ولها أثرها المهم حينما يرصدها العدو، كما أنها تعيقه عن التجرؤ علينا، ولذلك فإنه لا ينبغي الملل والكسل عن حضور هذه المسيرات، ولا تكن مصالحنا الشخصية عائقاً عن حضورها؛ لأن بالإمكان تأجيل هذه المصالح وترحيلها إلى الوقت المناسب، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، والمواجهة مع العدو لا يعززها ويقويها إلا الرؤية الجماعية، ووحدة القيادة، والتعاون، وكل هذه اعتمدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أجلى اليهود من المدينة وما جاورها حتى أَمِنَ شرهم ومكرهم ومؤامراتهم، ونحن أحوج إلى الوحدة اليوم في مواجهة الصهاينة؛ لأن الأمة الإسلامية ينقصها القرار الواحد الحاسم، ولذلك يدعو السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاباته إلى الوحدة، ويحذر من تجزئة المعركة مع العدو، والصهاينة اليوم هدفهم ألّا تتوسع المعركة؛ ليستفردوا بنا شعباً شعباً ودولةً دولةً حتى ينهونا جميعا ويقضوا علينا؛ لأنهم لا يريدون لنا البقاء بعزة وكرامة، ولا يريدون أن نحيا حياة كريمة، قال تعالى: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
ولذلك - يا عباد الله - خطيرٌ جداً أن نملّ ونحن نخرج كل أسبوع، وإخواننا في قطاع غزة يُقتلون ويُشردون على مدى أكثر من عام كل يوم وكل ساعة، ونحن لنا أطفال كأطفالهم ولنا نساء كنسائهم ولنا شيوخ كشيوخهم وهم إخواننا، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان) أو قال: (كالبنان يشد بعضه بعضا)، وإذا لم نحس بآلامهم فمعنى ذلك أن أواصر الأخوة الإيمانية قد ضاعت فيما بيننا نتيجة
BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4438