WADHERSHAD Telegram 4531
ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عز وجل حسابه، فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره إجابة وعتق من النار).
أيها المؤمنون:
هذا هو البرنامج الذي يريد الله منا في رمضان أن نحييه بالعبادة والإحسان، والطاعة والذكر والصلاة والقيام وقراءة القرآن والجهاد، وإن من نعم الله علينا أن لنا قيادة مؤمنة ممثلة بالسيد عبد الملك "يحفظه الله"، حريص علينا وحريص على أن نستفيد من شهر رمضان، وأن نغتنم فيه الأجور والطاعات، وأن نتقرب إلى الله سبحانه بما يغفر ذنوبنا ويرضي ربنا، هذه القيادة كانت معنا خلال السنوات الماضية وستكون معنا إن شاء الله خلال هذا الشهر الكريم، يتلوا علينا آيات ربه، ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا، فيجسد فينا ولاية الأمر الحقيقة التي هي ولاية رعاية وهداية، وتربية ورحمة، بينما الآخرون لديهم قيادة توجه بإعداد البرامج التي تضيع بركة رمضان، وتقيم حفلات المجون وحفلات العري والانحلال فاعتبروا يا أولي الأبصار.
عباد الله:
إن شهر رمضان محطة هامة ينبغي أن نقيِّم فيه واقعنا الإيماني، وكيف كانت علاقتنا بالله خلال الفترة الماضية، وعلى أقل تقدير من رمضان الماضي إلى رمضان الحالي، هل كان الإنسان في خلال هذه الفترة يرتقي في مراتب كمال الإيمان، أم أنها شهدت حالة من التراجع والتقهقر في علاقته بالله وارتباطه به، وانشداده إليه، وفي صلاته القيمة، وفي حبه لله ورغبته فيما عنده، كما أن شهر رمضان المبارك محطة للتوبة والرجوع إلى الله، ففي رمضان يتوب المؤمن، ويغفر الله للناصح في التوبة والصادق في الرجوع إليه، والنادم على التقصير والتفريط، والعازم على فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه، وما أحوجنا لأن نستقبل هذا الشهر الكريم بالتوبة والرجوع إلى الله، حتى لا يدخل علينا هذا الشهر ونحن مصرون على الذنوب؛ فإن الذنوب تحول دون قبول الأعمال، وتحول دون رحمة الله ومغفرته.
أيها المؤمنون:
في شهر رمضان يُخرِجُ المؤمنون زكاة أموالهم ليغنموا بذلك مضاعفة الأجور، حيث تعتبر الزكاة في رمضان بسبعين زكاة في أجرها وفضلها على غيره من الشهور، ولكي ينالوا بذلك قبول صيامهم فإن الله لا يقبل الصيام إلا مع الزكاة، ومثل الذي يصوم ولا يزكي كمثل الذي يصوم ولا يصلي، لا يقبل الله منه فرضاً ولا نفلاً، وما أعظم جرم البخلاء بالزكاة في هذه المرحلة، وقد اتسعت دائرة الفقر والفقراء، وأصبح الكثير من المحتاجين ينتظرون لرمضان بفارغ الصبر؛ ليقضوا حوائجهم، ويسددوا ديونهم، ويداووا مرضاهم، ويسددوا إيجاراتهم التي عليهم، وليكسوا أولادهم، وليشبعوا جوعهم، ثم ترى ذلك الغني الذي أوجب الله عليه الزكاة، والذي آتاه الله مالاً وثروة وثمرة ورزقاً وتجارة، تراه بخيلاً لا يخرج زكاته التي فرضها الله عليه، إن جرمه مضاعف، وإن ماله معرَّضٌ للزوال، وإن الله سبحانه سيحول حاله من الغنى إلى الفقر، قال سبحانه: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} وقال جل شأنه: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما تلف مال في بر أو بحر إلا وسببه الزكاة) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يرحموا) وقد ذكر الله من صفات المؤمنين: {أنهم يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وأنهم {لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} فعلينا ألا نتردد في إخراجها، وألا نتأخر في أدائها، وألا نحتاج عند إخراجها إلى مراجعة ومطالبة؛ فهي براءة لذممنا، وبركة في أموالنا، وعلينا تسليمها للهيئة العامة للزكاة التي حددها ولي أمرنا المؤمن لاستلام الزكاة وصرفها في مصارفها، ونحن نرى مشاريعها العظيمة من كسوة الفقراء والأيتام، وإطعام المساكين، ومساعدة المرضى، ومساعدة الشباب المستضعفين على الزواج، ونرى مشاريعها في التمكين الاقتصادي للفقراء، ويشاهد الكل مشاريعها في وسائل الإعلام؛ فعلينا أن نتعاون معها، وأن نسلمها زكاتنا لتضعها في مصارفها التي حددها الله سبحانه، وعلى الإنسان أن يتصدق من ماله؛ فقد قال سبحانه: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقال سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
_أيها المؤمنون:_
هناك أخطاء وأخطار يمكن أن تفسد علينا بركة رمضان وأجره، ومن تلك الأخطار إضاعة الأوقات أمام الشاشات والتلفونات والقنوات والإذاعات؛ فعلينا أن نُقبل على ما دعانا الله إليه وأن نُعرض عن اللغو والغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.



tgoop.com/wadhErshad/4531
Create:
Last Update:

ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عز وجل حسابه، فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره إجابة وعتق من النار).
أيها المؤمنون:
هذا هو البرنامج الذي يريد الله منا في رمضان أن نحييه بالعبادة والإحسان، والطاعة والذكر والصلاة والقيام وقراءة القرآن والجهاد، وإن من نعم الله علينا أن لنا قيادة مؤمنة ممثلة بالسيد عبد الملك "يحفظه الله"، حريص علينا وحريص على أن نستفيد من شهر رمضان، وأن نغتنم فيه الأجور والطاعات، وأن نتقرب إلى الله سبحانه بما يغفر ذنوبنا ويرضي ربنا، هذه القيادة كانت معنا خلال السنوات الماضية وستكون معنا إن شاء الله خلال هذا الشهر الكريم، يتلوا علينا آيات ربه، ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا، فيجسد فينا ولاية الأمر الحقيقة التي هي ولاية رعاية وهداية، وتربية ورحمة، بينما الآخرون لديهم قيادة توجه بإعداد البرامج التي تضيع بركة رمضان، وتقيم حفلات المجون وحفلات العري والانحلال فاعتبروا يا أولي الأبصار.
عباد الله:
إن شهر رمضان محطة هامة ينبغي أن نقيِّم فيه واقعنا الإيماني، وكيف كانت علاقتنا بالله خلال الفترة الماضية، وعلى أقل تقدير من رمضان الماضي إلى رمضان الحالي، هل كان الإنسان في خلال هذه الفترة يرتقي في مراتب كمال الإيمان، أم أنها شهدت حالة من التراجع والتقهقر في علاقته بالله وارتباطه به، وانشداده إليه، وفي صلاته القيمة، وفي حبه لله ورغبته فيما عنده، كما أن شهر رمضان المبارك محطة للتوبة والرجوع إلى الله، ففي رمضان يتوب المؤمن، ويغفر الله للناصح في التوبة والصادق في الرجوع إليه، والنادم على التقصير والتفريط، والعازم على فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه، وما أحوجنا لأن نستقبل هذا الشهر الكريم بالتوبة والرجوع إلى الله، حتى لا يدخل علينا هذا الشهر ونحن مصرون على الذنوب؛ فإن الذنوب تحول دون قبول الأعمال، وتحول دون رحمة الله ومغفرته.
أيها المؤمنون:
في شهر رمضان يُخرِجُ المؤمنون زكاة أموالهم ليغنموا بذلك مضاعفة الأجور، حيث تعتبر الزكاة في رمضان بسبعين زكاة في أجرها وفضلها على غيره من الشهور، ولكي ينالوا بذلك قبول صيامهم فإن الله لا يقبل الصيام إلا مع الزكاة، ومثل الذي يصوم ولا يزكي كمثل الذي يصوم ولا يصلي، لا يقبل الله منه فرضاً ولا نفلاً، وما أعظم جرم البخلاء بالزكاة في هذه المرحلة، وقد اتسعت دائرة الفقر والفقراء، وأصبح الكثير من المحتاجين ينتظرون لرمضان بفارغ الصبر؛ ليقضوا حوائجهم، ويسددوا ديونهم، ويداووا مرضاهم، ويسددوا إيجاراتهم التي عليهم، وليكسوا أولادهم، وليشبعوا جوعهم، ثم ترى ذلك الغني الذي أوجب الله عليه الزكاة، والذي آتاه الله مالاً وثروة وثمرة ورزقاً وتجارة، تراه بخيلاً لا يخرج زكاته التي فرضها الله عليه، إن جرمه مضاعف، وإن ماله معرَّضٌ للزوال، وإن الله سبحانه سيحول حاله من الغنى إلى الفقر، قال سبحانه: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} وقال جل شأنه: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما تلف مال في بر أو بحر إلا وسببه الزكاة) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يرحموا) وقد ذكر الله من صفات المؤمنين: {أنهم يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وأنهم {لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} فعلينا ألا نتردد في إخراجها، وألا نتأخر في أدائها، وألا نحتاج عند إخراجها إلى مراجعة ومطالبة؛ فهي براءة لذممنا، وبركة في أموالنا، وعلينا تسليمها للهيئة العامة للزكاة التي حددها ولي أمرنا المؤمن لاستلام الزكاة وصرفها في مصارفها، ونحن نرى مشاريعها العظيمة من كسوة الفقراء والأيتام، وإطعام المساكين، ومساعدة المرضى، ومساعدة الشباب المستضعفين على الزواج، ونرى مشاريعها في التمكين الاقتصادي للفقراء، ويشاهد الكل مشاريعها في وسائل الإعلام؛ فعلينا أن نتعاون معها، وأن نسلمها زكاتنا لتضعها في مصارفها التي حددها الله سبحانه، وعلى الإنسان أن يتصدق من ماله؛ فقد قال سبحانه: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقال سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
_أيها المؤمنون:_
هناك أخطاء وأخطار يمكن أن تفسد علينا بركة رمضان وأجره، ومن تلك الأخطار إضاعة الأوقات أمام الشاشات والتلفونات والقنوات والإذاعات؛ فعلينا أن نُقبل على ما دعانا الله إليه وأن نُعرض عن اللغو والغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.

BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾


Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4531

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Avoid compound hashtags that consist of several words. If you have a hashtag like #marketingnewsinusa, split it into smaller hashtags: “#marketing, #news, #usa. Telegram channels fall into two types: Ng Man-ho, a 27-year-old computer technician, was convicted last month of seven counts of incitement charges after he made use of the 100,000-member Chinese-language channel that he runs and manages to post "seditious messages," which had been shut down since August 2020. Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading. Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation.
from us


Telegram قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
FROM American