WADHERSHAD Telegram 4532
وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ. وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، كما أن مما يضيع بركة رمضان إضاعة الوقت في النوم، فالبعض ينام إلى بعد الظهر، وهذا إهدار للوقت، ومن الأخطاء إضاعة الليل في مضغ القات؛ فينبغي على الإنسان أن يحرص على اغتنام الليل بالعبادة، وأن نحرص جميعاً على استماع البرنامج الرمضاني بحذافيره من القرآن والدعاء وسماع الملزمة وسماع محاضرة علم الهدى، التي فيها تزكية نفوسنا وتطهيرها وشدنا إلى الله سبحانه، ولا ينبغي للإنسان أن يتجاوز نصف الليل كحد أقصى، بل يقوم الإنسان إلى قراءة القرآن والصلاة، ويمكن للإنسان أن يقرأ القرآن عند مضغ القات بالشكل المعقول، ومن الأخطاء إضاعة رمضان في الأسواق، حيث يقضي البعض أول رمضان في السوق لتوفير حاجات رمضان، ويقضي آخر رمضان في توفير مستلزمات العيد، كما أن من الأخطاء في رمضان ما يحصل لدى البعض من سوء الخلق، حيث يتحول البعض إلى إنسان مختلف، يسب ويشتم ولا يصبر، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه) والبعض وللأسف تعيش أسرته في رمضان ظروفاً صعبة بسبب سوء أخلاقه وتعامله، حيث يخيف الكبير والصغير، ويرعب الأطفال والنساء، وكأنه وحش كاسر وليس مؤمناً صائماً، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) مع أن النساء في رمضان تتعب أكثر من بعض الرجال، حيث تستيقظ في الصباح الباكر لتطعم الصغار، وتجهز الإفطار، وتنظف البيت والملابس والرجل نائم إلى الظهيرة، ثم يستيقظ الرجل غضبان منفعلاً سيء الخلق والله المستعان.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
شيعت الأمة شهيد الإسلام والإنسانية الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله "رضوان الله عليه"، ورفيق دربه الشهيد العظيم هاشم صفي الدين، الأمينين العامين لحزب الله، الذَينِ استشهدا مع الكثير من القادة في معركة الإسناد لغزة ودفاعاً عن فلسطين، بعد أن قضوا أعمارهم في مواجهة إسرائيل، حتى حرروا بيروت ولبنان من احتلال الصهاينة، وبعد أن أذاقوا الأعداء الصهاينة الويلات، وكانوا كابوساً أقض مضاجعهم وأرق منامهم ودك حصونهم، إن شهادة السيد العظيم حسن نصر الله ستصنع النصر الكبير بإذن الله؛ فدمه الطاهر سيجرف عروش المستكبرين والصهاينة والأمريكيين، وسيتحول دمه إلى طوفان مع طوفان الأقصى حتى يتحقق وعد الله وعد الآخرة، الذي هو آت حتماً بإذن الله، ولن يهنأ اليهود بعده بالأمن والاستقرار، وإن كان اليهود والمنافقون يظنون أنهم بقتله قد قضوا على حزب الله؛ فإن عليهم أن يفهموا أن هذا الحزب هو حزب الله والله حي لا يموت، وهو الغالب على أمره والقاهر فوق عباده، الذي بيده النصر، وهو صاحب القوة العظمى، وقد قتلوا قبله الأمين العام السابق لحزب الله فلم يزدد إلا قوة و صلابة، وهكذا عندما قتل الأعداء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" والرئيس صالح علي الصماد لم تتوقف المسيرة، ولم ينطفئ نور الله، ولم تتحقق أهداف الأعداء؛ بل كانت دماؤهم طوفاناً جرف عروش المستكبرين، ووقوداً لمواصلة العزم والثبات والصمود.
*عباد الله* :
المعركة في لبنان وفلسطين واحدة، والقاتل واحد والدين واحد والمبدأ واحد، ومن يفرق بين الشهداء في غزة ولبنان هو إنسان ابتلي بالتعصب وأصيب بالحقد الأعمى، وهو مخذول فالسيد نصر الله لم يستشهد دفاعاً عن لبنان بل دفاعاً عن غزة وفلسطين وكل الأمة،وقد قدم حزب الله مالم تقدمه الأمة ولم تقدمه الجيوش العربية كلها، وإن مواجهة اليهود تتطلب منا وحدة الصف وجمع الكلمة والترفع فوق الخلافات؛ فقد شاهدنا اليهود والنصارى رغم خلافاتهم كيف اتحدوا على حرب الإسلام والمسلمين، قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} وقال سبحانه: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال سبحانه: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} وإن من التفريق الأعمى والخطير هو من يفرق بين أمريكا وإسرائيل، وكأن أمريكا شيء وإسرائيل شيء آخر! وهي ربيبتها وصناعتها وكلبها المدلل، وهي الغدة السرطانية في جسد الأمة، وقد أثبتت الأيام والأحداث ما قاله السيد القائد



tgoop.com/wadhErshad/4532
Create:
Last Update:

وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ. وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، كما أن مما يضيع بركة رمضان إضاعة الوقت في النوم، فالبعض ينام إلى بعد الظهر، وهذا إهدار للوقت، ومن الأخطاء إضاعة الليل في مضغ القات؛ فينبغي على الإنسان أن يحرص على اغتنام الليل بالعبادة، وأن نحرص جميعاً على استماع البرنامج الرمضاني بحذافيره من القرآن والدعاء وسماع الملزمة وسماع محاضرة علم الهدى، التي فيها تزكية نفوسنا وتطهيرها وشدنا إلى الله سبحانه، ولا ينبغي للإنسان أن يتجاوز نصف الليل كحد أقصى، بل يقوم الإنسان إلى قراءة القرآن والصلاة، ويمكن للإنسان أن يقرأ القرآن عند مضغ القات بالشكل المعقول، ومن الأخطاء إضاعة رمضان في الأسواق، حيث يقضي البعض أول رمضان في السوق لتوفير حاجات رمضان، ويقضي آخر رمضان في توفير مستلزمات العيد، كما أن من الأخطاء في رمضان ما يحصل لدى البعض من سوء الخلق، حيث يتحول البعض إلى إنسان مختلف، يسب ويشتم ولا يصبر، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه) والبعض وللأسف تعيش أسرته في رمضان ظروفاً صعبة بسبب سوء أخلاقه وتعامله، حيث يخيف الكبير والصغير، ويرعب الأطفال والنساء، وكأنه وحش كاسر وليس مؤمناً صائماً، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) مع أن النساء في رمضان تتعب أكثر من بعض الرجال، حيث تستيقظ في الصباح الباكر لتطعم الصغار، وتجهز الإفطار، وتنظف البيت والملابس والرجل نائم إلى الظهيرة، ثم يستيقظ الرجل غضبان منفعلاً سيء الخلق والله المستعان.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
شيعت الأمة شهيد الإسلام والإنسانية الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله "رضوان الله عليه"، ورفيق دربه الشهيد العظيم هاشم صفي الدين، الأمينين العامين لحزب الله، الذَينِ استشهدا مع الكثير من القادة في معركة الإسناد لغزة ودفاعاً عن فلسطين، بعد أن قضوا أعمارهم في مواجهة إسرائيل، حتى حرروا بيروت ولبنان من احتلال الصهاينة، وبعد أن أذاقوا الأعداء الصهاينة الويلات، وكانوا كابوساً أقض مضاجعهم وأرق منامهم ودك حصونهم، إن شهادة السيد العظيم حسن نصر الله ستصنع النصر الكبير بإذن الله؛ فدمه الطاهر سيجرف عروش المستكبرين والصهاينة والأمريكيين، وسيتحول دمه إلى طوفان مع طوفان الأقصى حتى يتحقق وعد الله وعد الآخرة، الذي هو آت حتماً بإذن الله، ولن يهنأ اليهود بعده بالأمن والاستقرار، وإن كان اليهود والمنافقون يظنون أنهم بقتله قد قضوا على حزب الله؛ فإن عليهم أن يفهموا أن هذا الحزب هو حزب الله والله حي لا يموت، وهو الغالب على أمره والقاهر فوق عباده، الذي بيده النصر، وهو صاحب القوة العظمى، وقد قتلوا قبله الأمين العام السابق لحزب الله فلم يزدد إلا قوة و صلابة، وهكذا عندما قتل الأعداء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" والرئيس صالح علي الصماد لم تتوقف المسيرة، ولم ينطفئ نور الله، ولم تتحقق أهداف الأعداء؛ بل كانت دماؤهم طوفاناً جرف عروش المستكبرين، ووقوداً لمواصلة العزم والثبات والصمود.
*عباد الله* :
المعركة في لبنان وفلسطين واحدة، والقاتل واحد والدين واحد والمبدأ واحد، ومن يفرق بين الشهداء في غزة ولبنان هو إنسان ابتلي بالتعصب وأصيب بالحقد الأعمى، وهو مخذول فالسيد نصر الله لم يستشهد دفاعاً عن لبنان بل دفاعاً عن غزة وفلسطين وكل الأمة،وقد قدم حزب الله مالم تقدمه الأمة ولم تقدمه الجيوش العربية كلها، وإن مواجهة اليهود تتطلب منا وحدة الصف وجمع الكلمة والترفع فوق الخلافات؛ فقد شاهدنا اليهود والنصارى رغم خلافاتهم كيف اتحدوا على حرب الإسلام والمسلمين، قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} وقال سبحانه: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال سبحانه: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} وإن من التفريق الأعمى والخطير هو من يفرق بين أمريكا وإسرائيل، وكأن أمريكا شيء وإسرائيل شيء آخر! وهي ربيبتها وصناعتها وكلبها المدلل، وهي الغدة السرطانية في جسد الأمة، وقد أثبتت الأيام والأحداث ما قاله السيد القائد

BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾


Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4532

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. To upload a logo, click the Menu icon and select “Manage Channel.” In a new window, hit the Camera icon. Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. "Doxxing content is forbidden on Telegram and our moderators routinely remove such content from around the world," said a spokesman for the messaging app, Remi Vaughn.
from us


Telegram قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
FROM American