tgoop.com/waelalsultan/777
Last Update:
ما يخرجُ من ظلّ امرأة
مِن ظلّها يخرجُ النبيّ إلى العالمِ رافعاً يدَه بيضاء،
كعذريّة الغيمِ في سماءٍ مخدوشة..
يحملُ آياتهِ في كتابٍ منزّلٍ من رغبةِ الأشياء فيهِ،
ورغبة العالم في صوتهِ الهادئ يحملها إلى مجدهِ...
مجد نسيانهِ في يد امرأة، هو الذي وصفَ الأرضَ بالجسدِ،
وأكلَ من ثمرةِ الوهمِ ما يكفي ليرتعشَ كلّما مرّ اسمُكِ...
فيكتبُ عن الشمسِ التي تجري، وعن القمرِ
الذي يشبهُ الفاكهة الذابلة...
هو الذي هربَ بكِ أبعدَ من نشوةِ الطيرِ في فاكهة ناضجة،
وأنعمَ من نومِ الوردةِ وتدلّلها على الصباح...
عندما عادَ – يوماً ما – مِن رحلةِ الأبدِ،
وتعلّم الأسماء كلّها آملاً أنْ يصفَ اسمَكِ!
لم يكن لكِ اسمٌ،
فكان صوتُكِ هو ما تبقى في ذكرهِ،
حتى أنهُ حاولَ مرّة أنْ يحتمي بالبئر؛ حتى يحمي صوتكِ من الريحِ،
ولم يغرقهُ أحدٌ، ولم يبعْه أحدٌ إلى الغرباء!
والغرباء أرحمُ من أنْ يموتَ المرءُ في بئر أحزانهِ...
أتذكّرُ هذا الفتى جيّداً..
كان يردّد صلاته في حانةٍ صغيرة،
كان ضائعاً عبر الأساطيرِ، خارجاً من ظلّ امرأة...
وناظراً إلى العالم الذي يتغيرُ،
عبر زجاجةٍ فارغة
===============
وائل السلطان،التحليل النفسي للوردة؛ ص61
BY وائل السلطان - Wael Alsultan
Share with your friend now:
tgoop.com/waelalsultan/777