وعـاء📚

٢٠ - ٢٩ / رمضـان

وليعلم أن الغريق الذي يحاول النجاة، أو المنكوب في حرب ويبحث عن الحياة، أو الشريد الذي فقد مسكنه ومأواه، أو المريض الذي ذهبت صحته وبقيت شكواه..

كل هؤلاء..يتحرقون لحياة وسكن، وأمن ووطن، وشفاء من ألم..!
فلا تهدأ قلوبهم، ولا تصمت ألسنتهم،
ولا يتغير صوت إلحاحهم..
يدعون لا يفترون،
ويطلبون لا يملون
ويطرقون كل الأبواب لا يكسلون!

حتى إذا نجا الغريق
وأمِن المنكوب
وسكن المشرد
وتداوى المريض
وانتفت عنهم الأخطار..
اعتادوا النومة الهنية، والأكلة الشهية، والمتع المسلية..
صاروا يتبرمون في كسل، ويشتكون من الملل..!
ويقولون:
لو أن لنا ما نسعى لأجله
ونبحث عن الحصول عليه لنيله!
وقد نسوا حالتهم المهولة
وأمنيتهم الأولى!
وأن عليهم حمد الجميل، وشكر المنعم الجليل.
وأن يشغلهم خوف السلب عن طلب المزيد!
وهم يعلمون أن مدة إقامتهم إلى نقصان، فأي بلادة ستنفعهم، وأي راحة ستسعهم!

وإنما أنت أحد الأربعة..
أو رافل بنعم الله التي تترى!

فهل تنتظر ما يشعل فتيل مناجاتك، وحرقة دعائك، وإخلاص عبادتك:
من هم مقلق، وألم موجع، وفقرٍ محرق، ومصيبة دهماء!

وخذها نصيحة إن كنت صادقًا راغبًا في الطاعة:
١-أن تنظر في مواعظ الترغيب والترهيب،
وأحاديث الموت والرحيل والساعة.

٢-فإن كانت علتك في التأجيل:
فلا تكثر الحجج والتبرير؛ وأزل الثقل عنك بالمبادرة والمسارعة، والنهوض حال استحقاق الحق والمطالبة.

٣-أما إن كنت من أصحاب الانشغال الموهوم، متهمًا بالفضول، فأعرض عن كل ما لا ينفعك، واقنع بالقليل والمعقول.

٤-وعلى كل حال:
أظهر الافتقار، وأكثر من الاستغفار، فإن الذنوب حاجبة للنعم، مخربة للديار!
وردد ذكر الحوقلة وأدعية الاستعانة، في النشاط والاستكانة..

ووصيتي لك:
أن تحافظ على دعاء -بعد كل صلاة-:
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
فإنه به الخير الكثير، مما يزال به التقصير والتكدير.
وكذلك دعاء الكسل والإهمال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَال".

٥-ومن بين محاولاتك الأخيرة:
استرجع نشاطك باجتماع على مجلس علم، مع صحبة خير أو جيرة.
فإن لبركة الاجتماع أثر عظيم؛ في تثبيت المؤمنين، وتذكير للغافلين، وزيادة في ثبات الصالحين.
٦-واصبر..فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

هذا ونسألكم الدعاء، بهذه الأيام أن يثبتنا الله وإياكم على الإسلام والسنة، ويختم لنا ولكم بالصالحات.

https://www.tgoop.com/weaaFBM/217

https://www.tgoop.com/weaaFBM/3025

www.tgoop.com/weaaFBM/3129

1.6K viewsedited  Apr 11, 2023 at 06:01

٢٠ - ٢٩ / رمضـان

وليعلم أن الغريق الذي يحاول النجاة، أو المنكوب في حرب ويبحث عن الحياة، أو الشريد الذي فقد مسكنه ومأواه، أو المريض الذي ذهبت صحته وبقيت شكواه..

كل هؤلاء..يتحرقون لحياة وسكن، وأمن ووطن، وشفاء من ألم..!
فلا تهدأ قلوبهم، ولا تصمت ألسنتهم،
ولا يتغير صوت إلحاحهم..
يدعون لا يفترون،
ويطلبون لا يملون
ويطرقون كل الأبواب لا يكسلون!

حتى إذا نجا الغريق
وأمِن المنكوب
وسكن المشرد
وتداوى المريض
وانتفت عنهم الأخطار..
اعتادوا النومة الهنية، والأكلة الشهية، والمتع المسلية..
صاروا يتبرمون في كسل، ويشتكون من الملل..!
ويقولون:
لو أن لنا ما نسعى لأجله
ونبحث عن الحصول عليه لنيله!
وقد نسوا حالتهم المهولة
وأمنيتهم الأولى!
وأن عليهم حمد الجميل، وشكر المنعم الجليل.
وأن يشغلهم خوف السلب عن طلب المزيد!
وهم يعلمون أن مدة إقامتهم إلى نقصان، فأي بلادة ستنفعهم، وأي راحة ستسعهم!

وإنما أنت أحد الأربعة..
أو رافل بنعم الله التي تترى!

فهل تنتظر ما يشعل فتيل مناجاتك، وحرقة دعائك، وإخلاص عبادتك:
من هم مقلق، وألم موجع، وفقرٍ محرق، ومصيبة دهماء!

وخذها نصيحة إن كنت صادقًا راغبًا في الطاعة:
١-أن تنظر في مواعظ الترغيب والترهيب،
وأحاديث الموت والرحيل والساعة.

٢-فإن كانت علتك في التأجيل:
فلا تكثر الحجج والتبرير؛ وأزل الثقل عنك بالمبادرة والمسارعة، والنهوض حال استحقاق الحق والمطالبة.

٣-أما إن كنت من أصحاب الانشغال الموهوم، متهمًا بالفضول، فأعرض عن كل ما لا ينفعك، واقنع بالقليل والمعقول.

٤-وعلى كل حال:
أظهر الافتقار، وأكثر من الاستغفار، فإن الذنوب حاجبة للنعم، مخربة للديار!
وردد ذكر الحوقلة وأدعية الاستعانة، في النشاط والاستكانة..

ووصيتي لك:
أن تحافظ على دعاء -بعد كل صلاة-:
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
فإنه به الخير الكثير، مما يزال به التقصير والتكدير.
وكذلك دعاء الكسل والإهمال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَال".

٥-ومن بين محاولاتك الأخيرة:
استرجع نشاطك باجتماع على مجلس علم، مع صحبة خير أو جيرة.
فإن لبركة الاجتماع أثر عظيم؛ في تثبيت المؤمنين، وتذكير للغافلين، وزيادة في ثبات الصالحين.
٦-واصبر..فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

هذا ونسألكم الدعاء، بهذه الأيام أن يثبتنا الله وإياكم على الإسلام والسنة، ويختم لنا ولكم بالصالحات.

https://www.tgoop.com/weaaFBM/217

https://www.tgoop.com/weaaFBM/3025

BY وعـاء📚