tgoop.com/yasirhamid/193
Last Update:
(هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا..):
خلق الله السماوات والأرض وهيأها للمخلوقات قبل خلقهم.. خلافا لنظرية النشوء والارتقاء التي تذكر أن الأحياء هم الذي تكيفوا مع الطبيعة.
وكذلك قوله تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون): فيه رد على الطبائعيين الذين يقولون: الخالق الطبيعة، ورد على نظرية النشوء والارتقاء.
(وقالوا أإذا كنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون خلقا جديدا):
استدلوا على إنكار البعث بتحول الإنسان إلى رفات وعظام، واستنتجوا من هذه الظاهرة الحسية استحالة البعث.
ويستفاد من ذلك: عجز المنهج الحسي عن تفسير ما يقع خارج نطاقه.
(إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا):
عالم الشهادة محكوم بقانون السببية، فهو يتغير بتغير الأسباب، ومن لا يملك الأسباب فلن يستطيع التغيير فيه.. ولذلك مكّن اللهُ تعالى لذي القرنين من الأسباب التي يتوصل بها إلى مراده:
١- قوة الملك أو السلطان.
٢- القوة المادية.
٣- وقوة العلم.
(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر..):
هذه الآية تهدم مبدأ الليبرالية أو الحرية الفردية، وتقرر أنه يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحافظة على الشعائر الظاهرة بإقامة الصلاة في المساجد..
(ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن..):
هذه الآية تهدم الفلسفة الوضعية، فالحق ليس ما تواضع عليه الناس، فهم قد يتواضعون على الباطل، فهذه أهواء، والحق يكون حقا لأنه في ذاته حق لا لأن الناس ارتضوه، والباطل في ذاته باطلٌ لا لأن الناس ردوه.
(قالوا ربنا غلبت علينا شِقوتنا وكنا قوما ضالين):
هذا إما احتجاج بالبيئة الاجتماعية، أو احتجاج بالطبيعة، أو القَدَر..
BY قناة د. ياسر المطيري
Share with your friend now:
tgoop.com/yasirhamid/193