tgoop.com/youlat/511
Last Update:
كنجمةٍ تجد جدواك في هداية الحائرين، ولكن المدن المليئة بالضوضاء والمشردين، تطفئ تلك الجذوة، وبرامج الخرائط الالكترونية تجعل الناس تنظر للأسفل لا للأعلى!
أنت تعلم أن التقاويم غير دقيقة، ومع ذلك ترتب حياتك على أساسها غير الدقيق، لعل ذلك اليوم الفائض في السنة الكبيسة يحمل معنىً أو قصيدة!
الصبّاغ قد يصبح قاتلًا مؤجورًا، هكذا تحدثك السينما، لكن الصبّاغ سيبقى بائسًا ملوث الرئتين أشعث.. متسخ اليدين والقدمين وفقيرًا.. لأن الحياة خارج الشمس وليست داخل الشاشة!
النجار قد يكون مسيحًا، هكذا تقول لك الروايات المتعددة، أو يكون رائد أعمال ناجح، لكن استنشاق نشارة الخشب كفيلٌ بأن يجعل السكاكين تتسلل إلى صدرك.. بصمت!
البحّار قد يمسي سندبادًا، هكذا تقول الأساطير، لكن الطريق إلى كراتشي مليء بالمتاهة، والريح تستهدف الأشرعة، والموج أعلى من الأحلام، والغرق قصة قصيرة، يكتبها ملح البحر، وملح الدمع المؤجل!
البستاني يمكن أن يتشبه بسارق أطفال، أو قاطف رؤوس بمقصه العملاق، لكن الزمن والخصوبة، يؤجلان كل شيء حتى يأتي الحصاد، بعد سنة من الكيماويات والمبيدات وأشياء كثيرة قاتله.. لا تحتاج إلى المقص!
الحداد صانع السيوف البارع، خالق بيض الهند والأسل، هكذا يصرُّ التاريخ، بكمٍ من الجماليات لا تراها أبدًا وأنت تمرُّ به بل الحرب حطت أوزارها، والفرسان في القبور، والدمعة سوداء!
أحلامنا التي تتواضع لا تزورنا في النوم، في السرير توجد الكوابيس فقط، الأحلام اتخذت مكانها في غفلتنا التي تولد ونحن منهمكون في روايةٍ رديئة.. اليقظة مثلًا!
في النهاية لا يهم ما تحب، المهم هو من يحبك، هكذا قالت لي الحياة بعد غمزتين وضحكة ساخرة.. ولا يوجد علاج لذلك!
BY عبداللطيف يوسف
Share with your friend now:
tgoop.com/youlat/511