‏ذكرى تناسب شكوى زحام الطرق في بعض المدن:

"قال عمير بن هانئ: يُحشر الناس يوم القيامة على أرض قد مدَّها الله تبارك وتعالى مدَّ الأديم العكاظي، فهم من ضيق مقامهم فيها كضيق سهام اجتمعت في كنانتها. قال: فالسعيد يومئذ من وجد لقدَمِه مقامًا. قال: وأكثر الأقدام يومئذ بعضُها على بعض".

المراسلة في مواقع التواصل بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه على الخاص في معنى الخلوة، فلا بد مما يمنعها، ويكفي أن تُطلع المرأة أختا لها على فحوى الحديث، أو يطلع الرجل زوجته على ذلك، مع الاقتصار على ما تمس الحاجة إليه، من غير إلقاء للسلام لأنه يجرّ إلى ردّه، وهذا حديث غير محتاج إليه.

"فإن الإنسان إذا سمع هذا الحديث أن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، وأنه يبسط يديه، ويدعو عباده إلى سؤاله واستغفاره؛ لم يطمئن المؤمن مضجعَه".

الإفصاح لابن هبيرة (١٩٦/٦).

‏تواضع الأئمة وتسليمهم للحق:

"في "الملتقط" عن الإمام [أبي حنيفة]: حلقت رأسي بمكة، فخطأني الحلاق في ثلاثة أشياء، لما أن جلست قال: استقبل القبلة، وناولته الجانب الأيسر فقال: ابدأ بالأيمن، فلما أردت أن أذهب قال: ادفن شعرك، فرجعت ودفنته".
(٨٩/٢)

أشنع الندم:

‏قال البقاعي في (نظم الدرر، ٣٦٥/١٨):

"قوله: ﴿فتصبحوا﴾ أي: فتصيروا، ولكنه عبَّر بذلك لأن أشنع الندم ما استقبل الإنسان صباحًا وقت انتباهه وفراغه وإقباله على لذاته".

أجارني الله وإياكم استقبال الندامة صباحًا ومساءً.

صباحكم رضا من الرحمن وتوفيق 🌹

"وعلم الأخلاق الذي وضعه أرسطوطاليس وبحثه الفلاسفة وعلماء الأخلاق من بعده إنما يعنى بالفضائل الفردية، وهى الفضائل التي تحقق سعادة الفرد بحكم أنه فرد يعيش في مجتمع من الأفراد. ويخيَّل إلى أنه قد آن الأوان أو فات لوضع كتاب في الأخلاق يبحث في فضائل الأمة بحكم أنها أمة تعيش بين مجموعة من الأمم".

‏"وفي حم: {ولئن رجعت إلى ربي}؛ لأن الرد على الشيء يتضمن كراهة المردود. ولما كان في الكهف تقديره: (ولئن رُددت -عن جنتي هذه التي أظن ألا تبيد أبدًا- إلى ربي)؛ كان لفظ الرد الذي يتضمن الكراهة أولى، وليس في حم ما يدل على الكراهة، فذكر بلفظ الرجع ليقع في كل سورة ما يليق بها". (الكرماني)

قاعدة:

(الشرع لا ينهى عن التشبه بمن يفعل ما أذن الله عز وجل فيه)

قال العز بن عبدالسلام -رحمه الله-: ‏"المراد بالأعاجم: الذين نهينا عن التشبه بهم؛ كاتباع الأكاسرة في ذلك الزمان، ويختص النهي بما يفعلونه على خلاف مقتضى شرعنا، وما فعلوه على وفق الندب، أو الإيجاب، أو الإباحة ... فلا يُترك لأجل تعاطيهم إياه؛ فإن الشرع لا ينهى عن التشبه بمن يفعل ما أذن الله عز وجل فيه".

‎#فقه_الشافعية

قاعدة:

‏كثيرٌ من التطور في حياة الأمم يعود إلى تقليد بعضها بعضًا، وإلى نفور بعضها من بعض.

(كلمة في تعليل التاريخ، عمر فروخ، ص٢٨)

‏الشعوبية والزندقة تنطويان على نزعة ‎إيرانية على هامش الحياة الإسلامية. 👆

(مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي، د. عبد العزيز الدوري، ص٥٤)

قال في الحِكَم: ‏"من علامات اتباع الهوى: المسارعة إلى نوافل الخيرات، والتكاسل عن القيام بالواجبات".

قال الشرنوبي شارحًا: "اتباعًا لما خفَّ على النفس وتركًا لما ثقُل عليها؛ فإن حظَّها في النوافل أن تُذكَر بها عند الناس بخلاف الفرائض، فتُحرم الوصول بتضييع الأصول.
وقد قالوا: من كانت الفضائل أهم إليه من أداء الفرائض فهو مخدوع".

من دقيق وصف شعور الحاسد قول الفيلسوف الشعوبي سهل بن هارون:

"فالحسد يحمله على استصغار ما حمله غيره، وهو يتمنى بعضه. واستعظام ما في يده وهو مجتهد في الازدياد منه".

أريدك أن تقوى #يا_بني على كف أناس لا يسألون عن حالك وهم يرجون أن يسمعوا خيرًا فيحمدوه لك، أو شرًّا فتحمد لهم وقفتهم.

وإنما غايتهم أن يلتمسوا بأحرف السؤال عن حالك أمرًا تحاوله أو تعرض عنه، فيحفروا فيه مجرى حوار يمتد إلى شعاب قلبك حتى تضيق عنه، وحتى يُرونك أنك في برزخ بين الحياة والموت لا ترجع منه إلى الحياة إلا بتعجيل تخرجك أو زواجك أو عملك أو بنائك!

‏"ويقول [أبيقور] في أخلاقيات اللذة: (ليست الكحول ولا شبق النساء ولا الطاولات الفخمة تصنع الحياة اللذيذة، إنما هو الفكر الناضج الذي يدرك أسباب كل نزوة أو كل اشمئزاز، والقادر على أن يبعد الآراء التي تهز النفوس)". (الفلسفة السياسية في العهد السقراطي، ريمون غوش، ص١٧٧)

إياك وسمعة ‎النساء:

"ولا يسمع الكذب والبهتان في حق النساء، وأن يقهر قهرًا بالغًا أولئك الذين يهتكون حرمة النساء، ويقصدون إساءة سمعتهن وهتك أعراضهن ... فإن السمعة والناموس تحصلان في سنين، ثم يبطلان بكذبة واحدة".

(من رسالة الوزير السلجوقي نظام الملك لابنه فخر الملك، ص٦٢٠)

كمال المرأة:

"وفي تعيين محلها بالمحراب ما يُليح معنى ما ذُكِر من رجوليِّتها باطنًا، من حيث إن محل النساء أن يتأخرن، فأبدى الله سبحانه وتعالى في محلها ذِكْرَ المحرابِ إشارةً بكمالها".

حكاه البقاعي في "نظم الدرر" عن الحرالي.

قلت: ضعوا تحت "باطنًا" ألف خط، وذروا الظاهر على الأصل!

"ويسن التداوي مع الاعتماد على الله تعالى، والرضا عنه؛ للأمر به، ولجمعه بين فضيلتي: التوكل وتعاطي السبب الذي خلقه الله للتداوي به، وخروجًا من تزكية النفس بأنه من المتوكلين الراضين، وربما لا يصبر ويرجع إلى التداوي".

#فقه_الشافعية

لو رآه الشافعي:

هناك ثلة من أكابر أصحابنا الشافعية قيل عنهم: لو رآه الشافعي.....
وهاك ذكر بعضهم:

ـ أبو حامد الإسفراييني:
قال الخطيب عنه: سمعت من يذكر أنه كان يحضر مجلسه سبعمائة متفقهة وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح به.

ـ أبو إسحاق الشيرازي:
قال الماوردي عنه: ما رأيت كأبي إسحاق لو رآه الشافعي لتجمل به.

ـ سهل بن محمد الصعلوكي:
قال عنه الحافظ بن أبي زيد المقرىء: كان فيما قيل عالما في شخص وأمة في نفس وإمام الدنيا بالإطلاق وشافعي عصره بالإطباق ومن لو رآه الشافعي لقرت عينه وشهد أنه صدر المذهب وعينه.

ـ الحسن بن وثاب الوركاني:
قال عنه ابن العماد: لو رآه الشافعي في زمانه لتبجح بمكانه.

ـ الإمام ابن الرفعة:
قال عنه ابن السبكي: أقسم بالله يمينا برة لو رآه الشافعي لتبجح بمكانه وترجح عنده على أقرانه وترشح لأن يكون في طبقة من عاصره وكان في زمانه.

✍ #سعيد_الجابري

https://www.tgoop.com/saeed_algabry